<span style='coloreagreen'><div align="center">
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى : ( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً) .
وعن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرحل
من منزله ذلك) رواه مسلم .
فيه مسائل
الأولى : تفسير آية الجن.
أن الرجل من العرب كان إذا أمسى بواد وقفر وخاف على نفسه قال : أعوذ بسيد هذا
الوادي من سفهاء قومه , يريد: كبير الجن .
وقد أجمع العلماء على أنه لايجوز الإستعاذة بغير الله..
ومعنى رهقاً في الآية : أي زادوهم خوفاً وإرعباً وذعراً, حتى يبقوا أشد منهم مخافة وأكثر
تعوذاً بهم.
الثانية : كونه من الشرك.
أي الإستعاذة بغير الله من الشرك..
الثالثة : الاستدلال على ذلك بالحديث، لأن العلماء استدلوا به على أن كلمات الله غير
مخلوقة، قالوا: لأن الاستعاذة بالمخلوق شرك.
الرابعة : فضيلة هذا الدعاء مع اختصاره.
الخامسة : أن كون الشيء يحصل به مصلحة دنيوية من كف شر أو جلب نفع ,لا يدل على
أنه ليس من الشرك.
المصــــــــــــــدر
شرح الآية من كتاب: فتح المجيد شرحُ كتاب التوحيد, للشيخ عبدالرحمن بن حسن آل
الشيخ .
<img src='http://members.lycos.co.uk/edborders/b31.gif' border='0' alt='user posted image' /></div></span>