الطلاق نهاية ام بداية ...!!؟؟

بعد الطلاق .... تعتزل المطلقه الحياة .... وتشعر بنوع من الفشل .... وكذلك يفعل المطلق ....
فيرى كل منهم انه قد فشل فشلا ذريعا في حياته .... وكأن هذا الزوج لا يستطيع ان يكمل حياته بدون شريك حياته السابق ....
تكمن المشكله في عدة جوانب ....

اولها واهمها ... نظرة المجتمع للمطلق والمطلقه على انهم عاله على المجتمع ... وعلى ان ابناءهم سوف يكونو مجرد منحرفين بسبب عدم التربيه الحسنه .... كما يعتقد البعض .... فإن غياب احد الزوجين عن المنزل يؤدي بالابناء للانحراف عن السلوك الحسن ...

ثانيا نظرة الاهل للمطلقه على انها عار عليهم .... فتكون كل حركه محسوبه عليها وكل نظره وكل كلمه ....

هنا انا اكرر كلمة المطلقه اكثر من المطلق ... لان اثر الطلاق على المرأه يكون اكثر وطأة منه على الرجل ....
وهذا هو شرع مجتمعاتنا للاسف ...

عموما ..... هو سؤال طرح في بالي ... اتمنى ان نجيبه من جانب الواقع وليس من جانب المثاليات ....
لو كنت انت يا اخي الكريم ... مطلق ...
او كنت انتِ اختي الحبيبه .... مطلقه ....
كيف ستكون نظرتك لهذه الحياه .... هل ستعتبر طلاقك ... نهاية .... ام بدايه ....

لطلاق أسباب كثيره جدا ..
منها ..
الـــــزواج المبكر .. حالات الغضب .. حالات نفسيه .. ارغام الزوجه او الزوج بالطرف الآخر ...
وأحيانا يكون الطلاق حلا .. ولكنه
.. أبغض الحلال .!!

هناك حالات في المجتمع يصل فيها عدم التفاهم والظلم الكبير للزوجة حدا لا ينفع فيه إلا الطلاق، ولكن هل جميع حالات الاختلاف بين الزوجين الحل فيها هو الطلاق؟

لا يقول بذلك عاقل.. بادئ ذي بدء لابد من أن نقرر أن الاختلاف لابد منه بين البشر الذين لا احتكاك بينهم إلا لمدة قصيرة من الزمن، فكيف بالأزواج الذين يحتكون ببعضهم طيلة الوقت؟ وكاذب من يدعي عدم الخلاف بينه وبين زوجته، فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أكمل الناس قد اختلف مع زوجاته، فكيف بمن هم دونه بالكمال والعقل والإيمان؟ ولكن الناس يتفاوتون في درجات هذا الخلاف ويتفاوتون في نظرتهم إلى هذا الخلاف.

كثير من الاختلافات منشؤها عدم معرفة كل من الزوجين حقوق الآخر، مما ينتج عنه عدم إعطاء هذه الحقوق، والذي يؤدي إلى الاختلاف، فالأولى أن يتعرف كل زوج على حقوقه وحقوق زوجته، وأن يحترم كل منهما حقوق ا لآخر، ولا يتجاوز الحد في فهم هذه الحقوق، أو يفهمها فهما أعوج، كمن يطالب براتب زوجته بحجة وجوب طاعته.

إن كثيرا من أمور الاختلاف يمكن حلها إذا هدأ كل منهما، وجلسا جلسة مصارحة وتفاهم، واسترشدا بحكم الشرع في هذا الخلاف، على ألا يدخلا طرفا ثالثا بينهما إلا إذا تفاقم الوضع بحيث يصبح من غير الممكن الالتقاء أو التفاهم، وليذكر كل زوج وزوجته أن من أهم أهداف إبليس أن يفرق بين زوجة وزوجها، كما جاء في حديث مسلم عن الأعمش قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم( إن إبليس يضع عرشة على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيئ أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا. قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين إمرأته قال: فيدنيه منه ويقول: نعم أنت. قال الأعمش: أراه قال فليتزمه. " (رواه مسلم5032).

فليستعيذا بالله من الشيطان، ولينظرا حولهما فإن هناك الكثير من الحلول غير الطلاق.وان كان لايوجد غير الطلاق فالحياه أمامهم فاليستمروا بالعطاء ..
م

ليس ببدايه ولا نهآيه !!

إنما الطلاق دوآمه تدخل طرفآه في أمر لا منتهي وإن بدآ غير ذلك في بعض الأحيآن !!

فهو معالجه لمشكله بمشكله أكبر

وهو هروب من الواقع لمده مؤقته ليس إلا !!

ليستيقظ الطرفآن بعده على كومه من المشآكل والحروب النفسيه والإجتمآعيه !!

لا سيمآ إن كآن لديهمآ أبنآء وخصوصآ أطفآل

بآرك الله فيك أختي ريحآنه

موضوع غاية في الأهمية جزاكم الله خيرا أختنا الكريمة ولي عودة ان شاء الله لأبديء رأيي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه

لأكثر من مرة ولأكثر من موضوع والحديث يعيد نفسه في مسألة الطلاق

نعم مسألة الطلاق التي أصبحت شائكة عند أهل الإستقامة فكيف بغيرهم

الطلاق أمر أباحه الله وليس يصح قولنا أنه أبغض الحلال وهذا الذي جعل الناس تبغضه وأما حديث (أبغض الحلال عند الله الطلاق) فهو حديث ضعيف.

فقد جعل الله الطلاق متنفس لحياة زوجية لم تستطيع التنفس ولم تجد التوافق في حياتها ولا يعني ذلك بأي حال من الأحوال أن يكره الزوج مطلقته وأهلها والعكس أن تكره الزوجة مطلقها وأهله

إسألوا كبار السن وستعرفون أن المطلقة تعيش وتكرم بدون أدنى ما يجرح مشاعرها ولكن هذه نتائج المسلسلات الهدامة والأفكار الغريبة عن مجتمعاتنا.

اقرأوا سيرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وسيرة السلف الصالح من بعده وستعرفون قدر المطلقة واعتبار المجتمع لها وعدم إيجاد الهالة المظلمة حولها كما هي مجتمعاتنا اليوم.

نعم حملنا مجتمعنا مالا يطيق فأصبحت حياتنا لا تطاق

ماذنبها المطلقة فوالله أن أتزوج مطلقة عركتها الحياة تقدرها وتعرف قدرها وتثمنها لهو أحب إلي من الزواج من (غشيمة) تريد لك أن تربيها من جديد.

أنا أعلم أن كلامي يصادم الواقع الذي نعيشه وقد يحتج أحدهم بقوله صلى الله عليه وسلم في حديث جابر فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : تزوجت ؟ قلت : نعم ، قال بكرا أم ثيبا ؟ قلت : بل ثيبا قال أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك ؟ قلت : إن لي أخوات فأحببت أن أتزوج امرأة تجمعهن وتمشطهن وتقوم عليهن قال أما إنك قادم فإذا قدمت فالكيس الكيس) فقوله صلى الله عليه وسلم (أفلا بكرا تلاعبها وتلاعبك) أو كما صح عنه صلوات ربي وسلامه عليه وآله ... ولكن من يحتج بذلك فليكمل الحديث وحجة الصحابي عبدالله بن جابر رضي الله عنه أنه أراد إمرأة عاقلة تساعده في تربية أخواته.

بالتالي يكون اختيار البكر أو الثيب (أرملة أو مطلقة) حسب حاجة الشخص ونفسيته وظروفه

على ضوء ذلك يجب أن تثق في أن الله هو الذي قدر عليها ذلك وأن حياتها لم تنته بطلاقها ولها في أم المؤمنين أم سلمة أسوة حسنة عندما قالت بعد وفاة أبي سلمة لما علمها الرسول صلى الله عليه وسلم حديث ما يقول الشخص إن نزلت به مصيبة اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها فقالت: ومن خير من أبي سلمه ونسيت رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير من مليء الأرض من أبي سلمة.

على ضوء ذلك لي إجابتين على التساؤل :

1- أسأل الله أن لا يجعلني أو إياكم أو أحد من المسلمين مطلقا .

2- إن قدر الله علي ذلك فهي بلا شك نهاية مأساة وبداية إنطلاق لحياة جديدة ولن تكون سوى محطة للإنتقال من حياة سعيدة إلى حياة أسعد.

بارك الله فيكم أخت ريحانة ونفع بكم على هذا الطرح الطيب

أسعدني تواجدكم



بارك ربي فيكم ..

جزاكم الله خير

جزاك الله خير وبارك فيك

بارك الله فيكم ع المرور..