الفرح بالفتن
يا سبحان الله! وهل هناك أحد يفرح بالفتن مع أننا أمرنا بالابتعاد عنها؟!.
الجواب: نعم. ولك أن تنظر في واقع بعض الشباب وحرصهم الشديد على القرب من النساء في الأسواق والمستشفيات والمطارات والطائرات.
أليست المرأة فتنة؟ قال صلى الله عليه وسلم: ( ما تركت بعدي فتنة أضر من النساء على الرجال ) رواه مسلم [ 2741].
إن النساء فتنة عظيمة وخطر داهم كثيراً من مجالات الحياة في واقعنا؛ في البيت خادمة، وفي المستشفى في الاستقبال فتيات وضعن اللثام أو كشفن الوجوه مع مكياج للوجه وللعين، وفي غرفة المرضى تدور تلك الممرضة بزينتها.
في السوق كوارث ومصائب " عبايات لماعة ضيقة مطرزة ذات ألوان ".
في الإنترنت تتفاجأ وإذا بصورة على بريدك في أحسن صورة فرحماك ربي.
إن الافتتان بالنساء واقع لا محالة، فالواجب الابتعاد والفرار، وهذا يوسف عليه السلام تراوده المرأة فيفر بدينه نحو الباب (( وَاسْتَبَقَا الْبَابَ ))[يوسف:25].
ومن أعجب ما سمعت قول بعضهم " أنا أعرف نفسي " فيا سبحان الله! ما هذه النفس؟! أليست كما قال ربي: (( إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ))[يوسف:53] .
وتجد هذا النوع من الناس لا يبالي بالفتن ومقاربتها؛ لأنه يثق بنفسه، وقد يعاقب من حيث لا يشعر، وكم من معاقب من حيث لا يعلم، فلا لذة في الصلاة ولا خشوع في القرآن، ولا توفيق لصيام ولا لقيام.
وهكذا تصنع الذنوب تجر للعقوبات (( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ ))[الشورى:30].
فيا من يريد النجاة احذر " النساء " ولا تثق بنفسك، واحفظ بصرك ليبقى لك دينك، وفي التنزيل: (( ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ ))[النور:30].
إنه سبحانه يريد تزكية نفسك عبر " حفظ بصرك " فهذه إرادة الله فكن موافقاً لها.
بقلم الشيخ سلطان العمري
ياله من دين