[frame=13 70]
في بعض الأحيان تتوهم انك وصلت إلى طريق مسدود ... لا تعد أدراجك! دق الباب
بيدك ... لعل البواب الذي خلف الباب أصم لا يسمع . دق الباب مره أخرى! لعل حامل
المفتاح ذهب إلى السوق ولم يعد بعد ... دق الباب مره ثالثه ومره عاشره! ثم حاول
أن تدفعه برفق , ثم اضرب عليه بشدة ... كل باب مغلق لابد أن ينفتح . اصبر ولا
تيأس. اعلم أن كل واحد منا قابل مئات الأبواب المغلقة ولم ييأس , ولو كنا يأسنا
لظللنا واقفين أمام الأبواب!
عندما تشعر انك أوشكت على الضياع ابحث عن نفسك! سوف تكتشف انك موجود. وأنه من
المستحيل أن تضيع وفي قلبك إيــمان بالله , وفي رأسك عقل يحاول أن يجعل من
الفشل نجاحا ومن الهزيمة نصرا ...
لا تتهم الدنيا بأنها ظلمتك . أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام ... أنت الذي ظلمت
نفسك. فالدنيا ليست محسنا كبيرا يوزع العطايا على البؤساء . إنها آلة ضخمة يجب
أن نضع فيها جهدا لتدور تروسها وتعطينا . ومن الممكن أن نعطي في أول الأمر ولا
نأخذ .. فيجب أن نكرر العطاء والجهد والعمل حتى تتحرك الدنيا وتمنحنا بعض ما
نريد . وهي آلة شحيحة بخيلة , تتحرك في أول الأمر ببطء شديد فتعطي قطرات من
الخير , وعندما نستمر في شحنها بعرقنا , تدور بسرعة اكبر وتتحول القطرات إلى
سيل من العطاء ...
ولا تظن أن اقرب أصدقائك هم الذين يغمدون الخناجر في ظهرك ..
ربما يكونون أبرياء من اتهامك . ربما تكون أنت الذي أدخلت الخناجر في جسمك
بإهمالك أو باستهتارك أو بنفاذ صبرك أو بكسلك أو بطيشك ورعونتك أو بتخاذلك وعدم
احتمالك! لا تظلم الخنجر , وإنما عليك أن تعرف أولا من الذي أدار ظهرك للخنجر .
لا تتصور وأنت في ربيع حياتك انك في الخريف . املأ روحك بالأمل . الأمل في الغد
يزيل التجاعيد من القلوب , يلهيك من الصعوبات والمتاعب والعراقيل . الميل
الواحد في نظر اليائس هو ألف ميل , وفي عين المتفائل هو بضعة أمتار ! اليائس
يقطع نفس المسافة في وقت طويل لأنه ينظر إلى الخلف , والمتفائل يقطع هذه
المسافة في وقت قصير لأنه ينظر إلى الغد ! فالذين يمشون ورؤوسهم إلى الخلف لا
يصلون أبدا !
فإذا كشرت لك الدنيا فلا تكشر لها . جرب أن تبتسم وسوف تبتسم لك الدنيا
من بريدي
[/frame]