كتبهاإمارة القوقاز ، في 5 يناير 2010 الساعة: 20:59 م
الحمدلله، رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمد، وآله، وصحبه، ومن سار على هديه إلى يوم الدين. أما بعد:
يذكر التاريخ أن صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) البراء بن مالك الأنصاري (رضي الله عنه) كأحد أشجع المسلمين الذي قتل بيديه أكثر من 100 من الكفار. في المعركة مع المرتدين بزعامة مسليمة الكذاب عندما إشتد القتال إلتفت خالد بن الوليد إلى البراء وقال له: " إليهم يا فتى الأنصار". وقبل أن يتوجه إلى معمعة القتال، خطب البراء في في الجند: " يا معشر الأنصار لا يفكرن أحد منكم بالرجوع إلى المدينة , فلا مدينة لكم بعد اليوم وإنما هو الله وحده ثم الجنة .فهزم جيش مسيلمة الكذاب وإنتصر المسلمون.
في ليلة الجمعة إستشهد أمير جبهة داغستان البراء. وإستشهد معه إخواننا الأمير شامل كوبنسكي، والأمير إبراهيم، وأخونا أنور. الحمدلله الذي منحنا هذا الجهاد ليمتحن عباده ويعطيهم فرصة ليستحقوا الجنة! الحمدلله الذي منحنا أميرا لم يدر ظهره للعدو وتقدم نحو الجيش.
يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) 111 سورة التوبة
حصل أميرنا على شرف الشهادة، مقاتلا في سبيل الله، فقتل أعداء الله وقتل. الله أكبر! البراء أمير جبهة داغستان أوفى عهده مع الله، وقتل في سبيل الله. كان الأمير البراء أحد المدافعين عن الإسلام وقاتل من أجل إقامة كلمة الله وتطبيق الشريعة في أرض القوقاز. كان مناصرا للمسلمين، وكان أميرا طيبا وشجاعا يهتم بالمجاهدين والمسلمين، ويساعد الأيتام والأرامل، وحمل على عاتقه قيادة جيش في حرب.
فضل أن يغادر منزله في خاسافيروت، ونفر إلى الجهاد باحثا عن الجنة.
روى أنس بن مالك (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا". (رواه البخاري)
وقد إستشهد شامل كوبنسكي، والأمير إبراهيم، وأخونا أنور في معركة غير متكافئة مع الكفار.
موت إخواننا، كل نقطة من دمهم، شهادتهم هي علامة للمسلمين. الحمدلله، شعب داغستان، شباب داغستان، مسلمو داغستان إستيقظوا بعد قرن من الأوهام، وأدركوا وجوب الجهاد وأداء الفرض أمام الله.
كل شهيد في سبيل في الله – للحصول على الجنة. نحن نحزن، لكننا لا نجزع. نحن نحزن لأن إخواننا رحلوا، رحلوا إلى جنات الخلود، ولكن نحن فرحين لخلودهم في الجنة. الله أكبر!
نسأل الله أن يدخل إخواننا جنات الفردوس وأن يحشروا في يوم القيامة مع النبيين، والصالحين والشهداء!
أميرنا البراء متبعا سنة رسول الله وصحابته الذي قالوا في سبيل الله وأقاموا الإسلام. أولئك الذين نفروا للجهاد قائلين: "لا لهذه الدنيا! لا إله إلا الله! إنها الجنة! الله أكبر!".
لذلك كان، وسيظل، وسيستمر. سنة الجهاد باقية إلى يوم الدين. من أجل ذلك، يتمنى الكفار بأنه بخسارة مجاهد يرحل إلى الخلود فالجهاد سوف يتوقف! سيكون في مكانهم عشرة غيرهم ونسأل الله أن يكونوا خيرا ممن سبقهم. الأمير الجديد لجبهة داغستان سيعينه أمير القوقاز أبو عثمان وسيبايع المجاهدون الأمير الجديد. وسيتواصل الجهاد!
إن الله يقول في القرآن: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) 123 سورة التوبة
النصر أو الشهادة!
الله أكبر!
جماعة الشريعة
نسأل الله أن يتقبله شهيدا